اقتــــرض لكــــي يمــــارس عشقـــــه أحمد عاطف دفعت تحويشة عمري من أجل« شياطين القاهرة» » الأندلس مشروع عمري لإعادة الأفلام التاريخية مجدي أحمد علي أخطأ عندما هاجم الشباب بين أحمد عاطف الإنسان والفنان خيط رفيع.. في حياته اليومية يسعي وراء المعرفة.. بحثاً عن إجابة عن تساؤلاته الحائرة التي لا تتوقف حول ما يجري حوله من متغيرات سياسية واجتماعية. وعلي الشاشة يخوض بكل جوارحه تشخيص نماذج من البشر بحثاً عن تجربة من الواقع تزيده خبرة وثقافة، ولانه لا يعرف اليأس، يعيش علي حلم متجدد وثقة لا حدود لها وصراحة لا يخجل منها، وهذا العام تفتح له السينما ذراعيها حيث يخرج وينتج ويشارك في تأليف فيلم «شياطين القاهرة» كما يحقق مشروع العمر من خلال تقديم الفيلم التاريخي «الأندلس» وهو يعيش حالة من الرضا رغم المعارك التي يخوضها وينتظر حكم القدر فيها. ما هي آخر أعمالك؟ فيلم «شياطين القاهرة» وهو ثالث أفلامي كمخرج وأول أفلامي كمنتج وقد انتجته من خلال قرض وهو بطولة حنان مطاوع وريهام عبدالغفور وباسم سمرة وأحمد عزمي وكان تأليفه خلال كتابة جماعية اشتركت فيها مع ناصر عبدالرحمن وهو يحكي عن قصة التوربيني ولكن بغير الحزافير فقد تناولنا القصة من وجهة نظر أخري غير التي تناولها الآخرون. هل بإمكان حنان مطاوع وريهام عبدالغفور أن «يشيلوا» الفيلم؟ احب ان أعطي الفرص للشباب دائماً وقد اعطيت الفرصة من قبل لـ«أحمد حلمي» عندما اخترته لفيلم «عمر 2000» وكان وقتها لم يحقق النجاح الذي هو فيه الآن ولكن نجاحه أثبت صحة اختياري لذلك أنا واثق من صحة اختياري لحنان وريهام وسأظل دائماً أقف بجانب الشباب واعطيهم فرصتهم. إذن أنت تميل للعمل من خلال سينما الشباب!؟ في أفلامي أحاول أن اتطرق للموضوعات التي تمس القضايا الاجتماعية العامة مثل فيلم «أزاي تخلي البنات تحبك» وبالتالي فإن أغلبها يلائم الشباب ولهذا فإن الشباب لهم الأغلبية في أفلامي ولكن إن تطرقت إلي موضوع يحتاج ممثل كبير لن أمانع فهذا سيسعدني. هل هناك مشاريع سينمائية مؤجلة؟ هناك مشروع فيلم تاريخي أسمه «الأندلس» ونقوم للتحضير له منذ فترة طويلة ولقد سافرت إلي إسبانيا لأجله وهو يعتبر عودة بالسينما المصرية للأفلام التاريخية ذات الإنتاج الضخم بعد فيلم «الناصر صلاح الدين». ماذا عن رأيك في السينما الحالية؟ السينما الآن يسيطر عليها الأفلام الخفيفة والتجارية وهذا لا يمنع أن يكون هناك كل سنة عدد من الأفلام الجادة والمهمة مثل «عمارة يعقوبيان» و«قص ولزق» و«أوقات فراغ». كيف تقيم خطواتك الفنية؟ اقيمها علي أساس الموضوع فيجب أن يكون الموضوع يمس حاجة المجتمع بشكل أساسي لانني مقتنع انها مسألة أولويات فهناك موضوع مهم وهناك الاهم وهو عندي أن اظهر الثقافة العربية والإسلامية أمام الغرب وأري انها مهمة كبيرة حتي نصحح حقيقة واقعنا لديهم ونمحو منها الأفكار الخاطئة والمشوهة التي يأخذونها عنا. ألا تنوي إخراج أعمال تليفزيونية؟ لا يهييء لي أن إخرج في التليفزيون لانه ليس من أولوياتي ولكن أن وجدت عمل شدني فلم لا ولكني اتمني أن أخرج أفلاماً تسجيلية وأفلاماً روائية. أهذا بسبب مساحة الحرية المتاحة بهذه الأفلام؟ السبب هو انها تتناول القضايا بشكل واقعي أبعد ما يكون عن التمثيل وهذا ما أفضله. في رأيك لماذا اختفي المنتجين الكبار من الساحة ؟ الغالب علي منتجي هذه الأيام الرغبة في الربح المضمون وبالتالي لا يغامرون بإنتاج أفلام كبيرة وقد لا يقبل عليها الجمهور ومن هنا جاء اهتمامي بقضية دعم الدولة للسينما والتي جعلتني أدخل في حالة جدل ومناقشة مع أسماء كبيرة من الأجيال السابقة لكي ادافع عن وجهة نظري بأن شباب السينما الجاد يحق لهم دعم الدولة كما يحدث في أغلب بلاد العالم من رومانيا وفرنسا وحتي تونس حيث يذهب أغلب دعم تلك الدول إلي الشباب لكن للأسف لجنة الدعم التابعة لوزارة الثقافة لدينا انحازت للكبار علي حساب الشباب وانحازت للرؤي القديمة علي حساب الرؤي الفنية الجديدة والغريب أن هذا تم في الوقت الذي أنتج فيه وزير الثقافة فيلم لشاب هو أحمد ماهر، ولكن سأظل أدافع عن حق الشباب في دعم الدولة وحق الشباب في أن يكونوا علي رأس اهتمامات المؤسسات السينمائية التابعة لوزارة الثقافة رغم الحرب التي شنها علي أحد الأسماء الكبيرة من الجيل السابق وهو المخرج مجدي أحمد علي فقد بدأ بشن حرب شخصية بدلاً من مناقشة القضية ذاتها وقد حاولوا تصوير دفاعي عن قضية الجيل بأكمله بانها مصلحة شخصية بل وبدأوا يتحدثون باسم لجنة الاختيار التي هم أعضاء فيها وهم أيضاً الفائزون بجوائزها وهو ما يدعو إلي التعجب وقد تحدث هؤلاء المخرجون الكبار عن أسرار حدثت داخل اللجنة من المفترض ألا يعرفها أحد وهو ما يؤكد أن علاقتهم باللجنة هي التي وراء حصولهم علي الجوائز وليس أي معيار آخر، وأري أن مشروع الدعم مهدد بألا يكتمل لان من تم اعطاؤه الدعم لن يستطيع استكمال الميزانية من جهات التمويل الأخري بسبب الشروط البيروقراطية المتعسفة التي وضعها مسئولوا لجنة الدعم من ناحية وبعض الميزانيات المبالغ فيها من الأفلام الفائزة التي يصل تكلفة أحداها إلي 9 ملايين جنيه وهي ميزانية كبيرة جداً علي أفلام فنية من المفترض أن تكون ميزانيتها متوسطة. بعد كل هذه المعارك هي تنتقد نفسك؟ أنا متصالح مع نفسي وانتقدها بشكل دائم لكي أعرف اتجاهي ومعياري وهل ما أفعله مع الحق أم لا ومع الأخلاق أم لا فالنقد البناء هو الذي يحدد طريقي وهذا لم يأت فجأة بل جاء بعد تطور فكري وما وصلت له الآن أن رضا الله هو أهم شيء. وبعيداً عن الفن كيف تقضي أوقات فراغك؟ أغلب وقتي في القراءة والصلاة والسفر ولكن القراءة تأخذ أغلب وقت فراغي. في أوروبا الآن الزوج يهدي زوجته إيصالاً بعملية تجميل ايمكنك اهداء هذه الهدية؟ مطلقاً لانني لا اعترف بمثل هذه العمليات لان كل إنسان له جماله في شكله الطبيعي وإذا عبث به يصبح قبيحاً ويجب علي الإنسان أن يتقبل شكله مهما كان ويرضي به بل ويعتز ويتقبل سنه وعجزه ويعرف قيمة الوقار . شيماء زين العابدين |
No comments:
Post a Comment