مهرجان ابو ظبى مهرجان يثير الجدل هذه الايام
لانه جديد و لانه فى دولة الامارات التى تداعب خيال الكثيرين باعتبارها جنة الاموال فى العالم
ولان المهرجان نفسه اعلن عن جوائز هى حلم اى سينمائى- فالجائزة الاولى هى انتاج الفيلم القادم لمخرجه ايا كانت ميزانيته
ولان على هامش المهرجان يقام مؤتمر للتمويل عبارة عن مسابقة بين السيناريوهات جائزتها انتاج افضل سيناريو
ولان انا بقالى 5 سنوات و انا بحضر مشروع فيلم الاندلس
و المنتجين الاوروبيين المتحمسين للمشروع حاطينى ع الهولد بسبب كبر ميزانية الفيلم
المهم بعثت السيناريو و معه نسخة عمل من اخر افلامى شياطين القاهرة
حسب طلب ادارة مؤتمر التمويل
كل ده قبل ان يعين الصديق الاستاذ
سمير فريد مستشار المهرجان
و المهم انه ما ان تولى حتى رشح فيلمى للاشتراك فى المسابفة
و حسب علمى باركت نشوى الروينى مديرة المهرجان اشتراك فيلمى- وطلب المدير الامريكى جون فيتزجيرالد مشاهدة الفيلم و حصل على نسخة الدى فى دى المرسلة لمؤتمر التمويل
فى هذه الاثناء ارسلت لى صديقة فلسطينية هى المخرجة ايناس المظفر ايميل يتضمن موضوع صحفى نشر فى صحيفة يداعوت احرونوت الاسرائلية ان الفيلم الاسرائيلى زيارة الفرقة تلقى دعوة من نانسى كوليت مديرة البرنامج للعرض فى مهرجان ابو ظبى
وبالطبع انا موقفى واضح ضد التطبيع
فكلمت الاستاذ سمير فريد فى التليفون وقلت له انى لا يمكن اعرض فيلمى او اشترك فى المهرجان اصلا
فى حالة اشتراك الفيلم الاسرائيلى فوافقنى فيما قلته و قال لى ان هذا مو قفه ايضا
و قلت له انى سأرسل ايميل لادارة المهرجان باننى اسحب فيلمى فى حالة اشتراك الفيلم الاسرائيلى
وبارك الاستاذ سمير ارسالى للايميل فورا
و عرفت بعد ذلك ان هذا الايميل اثار ضجة كبيرة بالمهرجان
والحمد لله لم يعرض الفيلم الاسرائيلى بالمهرجان ولكن يبدو ان المدير الامريكى جون فيتزجيرالد اضمر لى السوء
فاخبرنى الاستاذ سمير ان جون يريد عرض فيلمى خارج المسابقة
و لست وحدى بل يرفض عرض اى فيلم عربى بالمسابقة باستثناء فيلم نادين لبكى
و فى مسابقة الافلام الروائية القصيرة لا يعرض اى فيلم عربى
و فى مسابقة الافلام التسجيلية تم اختيار فيلم مصرى و احد هو سلطة بلدى اخراج نادية كامل
و عرفت من خلال مصدر موثوق ان المدير الامريكى معجب بالفيلم باعتباره اول فيلم مصرى يصور فى اسرائيل
و كلمنى محمد الاسيوطى مساعد الاستاذ سمير فريد فى مهرجان ابو ظبى و اخبرنى انهم ادرجوا فيلمى للعرض فى قسم اضواء على الشرق الاوسط و ابلغته رسميا اننى اسحب الفيلم ثم بعثت ايميل للمدير الامريكى( جون فيتزجيرالد) اخبره اننى لا اريد عرض الفيلم بالمهرجان- بالطبع رفضت عرض فيلمى خارج المسابقة فهو لم يعرض بعد و افضل ان يكون عرضه العالمى الاول فى مسابقة مهرجان كبير
رد على جون باننه حزين لعدم عرض الفيلم فقد استمتع به- طبعا كلام عجيب و متناقض- فاذا كان عجبه الفيلم لما لم يعرضه بالمسابقة - ام ان عناك نية مبيتة لعدم عرض افلام عربية بالمسابقة - ام انه تراه يعاقبنى على اننى ارسلت للمهرجان ايميل اقول فيه اننى ساسحب فيلمى اذا عرض الفيلم الاسرائيلى- الله اعلم
لانه وصلنى كلام ان ادارة المهرجان ردت على عدم عرضهم فيلم مصرى ان فيلمى تقدم ورفضوه (ايحاءا انه دون المستوى)- وهذا طبعا كذب اذا كان الفيلم لم يعجبهم فلماذا ارادوا عرضه فى قسم اضواء على الشرق الاوسط
و ما هى الا ايام حتى تم ابلاغى ان سيناريو الاندلس لم يتم اختياره ضمن السينلريوهات الست التى و صلت للنهائيات
و لغاية ذلك عادى فمن الممكن ان تكون السيناريوهات المتقدمة اهم او السينمائيين المختارين
اكثر موهبة -لكن اليوم ارسل لى واحد اسمه ليفى (من ادارة المهرجان ) ايميل يتضمن ملخصات السيناريوهات التى تم اختيارها لمؤتمر التمويل و نبذة عن مخرجيها و الحق ان ما قراته هو اكثر من مؤسف
فالافكار ركيكة و ليس بها اى تميز و المخرجين السى فى الخاص بهم ليس به اى سابق انجاز حقيقى
و بالطبع لا يوجد اى مشروع عربى سوى سيناريو واحد لمخرج اماراتى
و الباقى مشروعات امريكية و انجليزية
( وهو نفس حال المسابقات الثلاث بالمهرجان التى تحتله الافلام الامريكية و االبريطانية
- و الحق انه رغم و جود قسم اسمه اضواء على الشرق الاوسط الا انه لا يعرض الا حفنة قليلة من الافلام لا تعطى اية صورة حقيقية عن واقع السينما العربية
- و لا نستطيع ان نقول ان المهرجان معذورلانه فى دورته الاولى- لان ما يحدث توجه واضح بتجاهل السينما العربية و تجاهل دعم صناعها - و رغبة ان يكون المهرجان للامريكان وتوجهاتهم كأن السينما الامريكية محتاجة دعم و نحن الذين لا نحتاجه
و نحن هنا بصدد امريكى اخر ينظر للسينما العربية نظرة استعلاء مثل الغير مأسوف عليه نيل ستفنسون المدير السابق لمهرجان دبى
واتمنى ان تراقبو الدورة الاولى لمهرجان ابو ظبى عن كثب
فمن الممكن ان يعود المهرجان كمنصة امل للسينما العربية وليس مجرد سبوبة لرجل امريكى لا يرى فى ابوظبى و فى العرب سوى كنوز قارون المفتوحة له و لسينماه ولاصدقاؤه
و عندى ثقة ان سمير فريد و نشوى الروينى يستطيعوا ان يجعلوا المهرجان اكثر فائدة للسينما العربية
اذا تخلص المهرجان من جون فيتزجيرالد
Tuesday, October 9, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment